أحيانًا، لا تأتي الطعنات في ظهرك من أعدائك، بل من ابتسامة متفهّمة، وهمسة ناعمة، وكلمة مشجّعة تبدو كأنها خُلقت لحمايتك.
كنت أظن أن مكائد النساء محض مبالغة. حتى وجدت نفسي في واحدة، لا أدري كيف دخلتها.
فكّرت كثيرًا: لماذا تقول لي هذه المرأة التي بالكاد تعرفني، أنني جميلة بما يكفي، بينما تعيش على مواعيد التجميل والفلاتر؟
لماذا تنصحني بأن أكون “أنا”، بينما لا تفعل هي ذلك؟
ثم فهمت.
ليس كل دعم يبدو دعمًا، وليس كل نصيحة تُقال لأجلك.
علمت أن بعض النساء حين يخسرن، لا يصارحن أنفسهن بذلك، بل يضعن يدًا على كتفك ويدًا أخرى على قدمك لتنزلي معهن من القمة. لأن بقاءك فوق، مؤلم لهن.
البقاء في القمة، لأي امرأة، لا يعني الجمال فحسب، بل الحفاظ عليه. لا يعني فقط أن تكوني ذكية، بل أن تستمري في التعلم.
يعني أن تفعلي الأشياء التي تؤكد لنفسك أنك تستحقين أن تبقي عالية.
أكتب لك هذا لأنني لم أجد من كتبه لي من قبل.
ولأنني أعلم: الكلمات التي تنقذك أحيانًا، لا تكون ناعمة.