مؤخراً، أصبحت أستمتع كثيرًا بإمساك اللابتوب وتصفح المواقع والمدونات أكثر من قضاء الوقت على وسائل التواصل. أما اليوم، وأثناء جولتي المعتادة، صادفني اختبار قديم كان يُقدم لمَن يرغب بالتوظف في مجلة Vogue، وذلك في أواخر التسعينات. كان هذا الاختبار هو ما يحدد ما إذا كنتَ مؤهلاً للعمل في المجلة العالمية للموضة أم لا؟
بطبيعة الحال، لم أتمالك فضولي… ضغطت على الرابط وبدأت أجيب! معظم الأسئلة كانت غريبة عليّ تماماً، فتركت الحظ يقودني، لأني فعليًا لم أقرأ أو أسمع مسبقًا عن أغلب المواضيع المطروحة. ومع ذلك، أكملت.
لنرى كم النتيجة … 9 من 32!! رسوب مدوٍّ!
لكن ما حدث بعد ذلك كان أكثر إثارة للاهتمام: فلقد ظهرت لي قائمة طويلة بأسماء كتب وأفلام وشخصيات ثقافية من المفترض أن تكون على معرفة بها لكي تتجاوز هذا الاختبار. لحظتها أدركت شيئًا غريبًا… هذه المجلة لا تبحث عن موظفين فقط، بل تبني عقيدة ثقافية مشتركة داخل فريقها! هم يوحّدون طريقة التفكير والرؤية لدى طاقم العمل ليُنتجوا محتوى ضخم، متماسك يخدم نفس الهدف بدقة, وينشر أفكارهم ومبادئهم باحترافية.
وفي الحقيقة، هذا الأسلوب نجح معي أنا شخصيًا بطريقة مختلفة… ففي بدايات زواجي، أمضينا أنا وزوجي ثلاث سنوات نشاهد ونُعيد مشاهدة الأفلام والمسلسلات التي نحبها. ناقشنا قصصها، فلسفتها، شخصياتها… وكل ذلك رسم مع الوقت خريطة فكرية متقاربة بيننا. بدأنا نفهم بعضنا بعمق، كأننا أصبحنا نتكلم نفس اللغة دون أن نتفق على ذلك مسبقًا.
لهذا السبب، إن كنتِ ترغبين بتقوية علاقتك بشريك حياتك أو حتى بأطفالك يومًا ما، أنصحك بأن تتشاركوا ما تحبونه من فنون وفكر. فأنت تخلقين بذلك عالماً مشتركاً بينكم، وذكريات غنية تغذي الفهم والثقة.
(هل ترغبين بتجربة الاختبار بنفسك؟ الرابط هنا… ,شاركينا النتيجة 💛 )